سيرة ذاتية...


سيرة ذاتية..

أطلقت صرخة الحياة الأولى في آذار..لينتهي بي المطاف عند نيسان..حيث كوكب مارس..يستعد للثورة على الظلام..ليستعيد رمزه الناري..سيجعل من قرون الحمل

عوذ ثقاب..تشعل براكيني الراكدة..فأتوه بين الرغبة والذكرى.. فيا أليوت..ان لم تأخذك الرأفة بقلبي..فحولني الى احدى أكذوبات نيسان..فتضيع الرغبة والذكرى معا



16 أكتوبر 2010

وافقيداه...

الى ضحايا قوارب الموت...
جرحنا الذي لم يندمل بعد...


يا زهرة حينا عنا رحلت
والضياع والحيرة خلفت
زوارق الموت ركبت
  فهل فن الإبحار أتقنت؟  
بيننا كبرت و ترعرعت
قلوب العذارى غزوت
أرقى الشهادات نلت
وباحترام الشباب  
 و الشيوخ حظيت

*****

 لعنة البطالة أصابتك
أقفلت كل الأبواب
 في وجهك
أغمدت سيف العجز
ومرارة الخيبة
 في صدرك
جعلت من المقهى ملجأ
ومن رأس الدرب مرفأ
ومن بيتك البئيس ..
لآلامك و معاناتك مخبأ

*****
لكنك يا مصباح حينا
تلك الليلة فاجأتنا
والقلب يعتصر حزنا
بأنك راحل عنا

*****

انهمرت الدموع
انطفأت الشموع
عقدت المصابيح اجتماعا
أعلنت حالة الطواريء
أظلمت الشوارع
دوت في السماء
 طلقات المدافع
تحية وسلاما
لأمير الحي المسافر

*****

رحل البطل
غرق أهل الحي
في بحر من الصمت الرهيب
سؤال يحرق الشفاه
محير عجيب ؟؟
فيا مسؤولي بلدي هل من مجيب؟؟
لم زهرة شباب الحي
المثقف المناضل عن حينا راحل؟؟

*****
ورحلت...
ركبت البحر كالمجرمين
كنتم فوق العشرين
في قارب مرهق المجدافين
جاء الإعصار
أبحر القارب ضد التيار
هبت الرياح العاتية
علت الأمواج القاسية
ففتتت حلمك بطلي
قطعة... قطعة...

*****

تحول نور المستقبل
إلى رعب...إلى ظلمة...
داخل أسوار حيتان المحيط
وها كتاب الحياة يدون...
فصل صديقي المحزن
تنطوي آخر الصفحات
والعيون الحائرة تسأل؟؟
والشفاه المرتجفة تسأل؟؟
متى سيكف نيل البطالة
عن طلب المزيد من الأضحيات؟؟

******

آه..يا فقيد شعب
علق عليك الآمال
آه.. يا شهيد اقتصاد
قدم روحك رخيصة
 لبحر المخاطر و الأهوال
أهدي سلامي
أطلق صرختي
من أرض المهجر
إليك بطلي
يا حلمي المغتصب
وجرحي السائل
إليك والى كل زهرة
زفها تجار الأحلام
عروسا للبحر.

نجاة ياسين
بروكسل  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق